بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله :
ما هو العمل لإبطال السحر بارك الله فيكم ؟
الـجــواب :
علاج السحر يكون بشيئين :
أحدهما : الرقى الشرعية .
والثاني : الأدوية المباحة التي جربت في علاجه ، ومن أنجع العلاج وأنفع العلاج الرقى الشرعية ، فقد ثبت أن الرقية يرفع الله بها السحر ، ويبطل بها السحر .
وهناك نوع ثالث وهو :
العثور على ما فعله الساحر من عُقد أو غيرها ، وإتلافها ..
كذلك من أسباب زوال السحر وإبطاله .
فمن الرقى التي تستعمل أن يرقى المسحور بفاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) مع آيات السحر التي جاءت في سورة الأعراف ، وسورة يونس ، وسورة طه ، وهي قوله سبحانه في سورة الأعراف : ( وَأَوحَينَا إِلى مُوسَى أَن أَلقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلقَفُ مَا يَأفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ * فَغُلِبُوا هَنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) { الأعراف 117-119 } .
وفي سورة يونس يقول سبحانه : ( وَقَالَ فِرعَونُ ائتُونِى بِكُلِ سَاَحرٍ عَليمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُوسَى أَلقُوا مَا أَنتُم مُّلقُونَ * فَلَمَّا أَلَقُوا قَالَ مُوسَى مَا جِئتُم بِهِ السِحرُ إِنَّ اللهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللهُ الحَقَّ بِكَلِمَتِهِ وَلَو كِرِهَ المُجرِمُونَ ) . { يونس 79-82}
ومن سورة طه يقوله سبحانه : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَن تُلقِى وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَن أَلقَىَ * قَالَ بَل ألقُوا فَإِذّا حِبَالُهُم وَعِصِيُّهُم يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّهَا تَسعَى * فَأَوجَسَ فِى نَفسِهِ خِيفَةً مُوسَى * فُلنَا لاَ تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلَى * وَأَلِق مَا فِى يَمِينِكَ تَلقَف مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيدُ سَاَحِرٍ وَلا يُفلِحُ السَّاحِرُ حَيثُ أَتى ) . { طه 65-69 } .
هذه الآيات الكريمات العظيمات ينُفث بها في الماء ، ثم بعد ذلك يصب هذا الماء الذي قرأت فيه على ماء أكثر ، ثم يغتسل به المسحور ، ويشرب منه بعض الشئ ، كثلاث حسوات يشربها منه ، ويزول السحر بإذن الله ويبطل ، ويُعافى من أصيب بذلك ، وهذا مجرب مع المسحورين جربناه نحن وغيرنا ونفع الله به من أصابه شئ من ذلك .
وقد يوضع في الماء سبع ورقات خضر من السدر تدق وتلقى في الماء الذي يقرأ فيه ، ولا بأس بذلك ، وقد ينفع الله بذلك أيضاً ، والسدر معروف وهو شجر النبق .
وهناك أدوية لمن يتعاطى هذا الشئ ، ويعالج بهذا الشئ ، أدوية مباحة قد يستفاد منها في علاج السحر وإزالته كما أشار الى هذا العلامة ابن القيم رحمه الله في بيان النُشرة المشروعة ، وقد ذكر ذلك أيضاً الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في كتابه فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد في باب ما جاء في النُشرة .
أما ما يتعلق بإتيان الكهان ، أو السحرة ، والمشعوذين فهذا لا يجوز ، وإنما الطريق الشرعي هو ما ذكرناه من القراءة على المسحور ، أو القراءة في ماء ويشربه ويغتسل منه ، وإن وضع فيه سبع ورقات من السدر الأخضر الرطبة ودقت فهذا أيضاً قد ينفع بإذن الله مع القراءة ، وهذا شئ مجرب كما تقدم .
والغالب على من استعمل هذا مع إخلاصه لله وتوجهه الى الله بطلب الشفاء أنه يعافى بإذن الله ، وعلى المسحور أن يضرع الى الله وأن يسأله كثيراً أن يشفيه ويعافيه ، وأن يصدق في طلبه ، وأن يعلم أن ربه هو الذي يشفيه ، وهو الذي بيده الضر والنفع ، والعطاء والمنع وليس بيد غيره سبحانه وتعالى .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله :
ما هو العمل لإبطال السحر بارك الله فيكم ؟
الـجــواب :
علاج السحر يكون بشيئين :
أحدهما : الرقى الشرعية .
والثاني : الأدوية المباحة التي جربت في علاجه ، ومن أنجع العلاج وأنفع العلاج الرقى الشرعية ، فقد ثبت أن الرقية يرفع الله بها السحر ، ويبطل بها السحر .
وهناك نوع ثالث وهو :
العثور على ما فعله الساحر من عُقد أو غيرها ، وإتلافها ..
كذلك من أسباب زوال السحر وإبطاله .
فمن الرقى التي تستعمل أن يرقى المسحور بفاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) مع آيات السحر التي جاءت في سورة الأعراف ، وسورة يونس ، وسورة طه ، وهي قوله سبحانه في سورة الأعراف : ( وَأَوحَينَا إِلى مُوسَى أَن أَلقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلقَفُ مَا يَأفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ * فَغُلِبُوا هَنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) { الأعراف 117-119 } .
وفي سورة يونس يقول سبحانه : ( وَقَالَ فِرعَونُ ائتُونِى بِكُلِ سَاَحرٍ عَليمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُوسَى أَلقُوا مَا أَنتُم مُّلقُونَ * فَلَمَّا أَلَقُوا قَالَ مُوسَى مَا جِئتُم بِهِ السِحرُ إِنَّ اللهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللهُ الحَقَّ بِكَلِمَتِهِ وَلَو كِرِهَ المُجرِمُونَ ) . { يونس 79-82}
ومن سورة طه يقوله سبحانه : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَن تُلقِى وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَن أَلقَىَ * قَالَ بَل ألقُوا فَإِذّا حِبَالُهُم وَعِصِيُّهُم يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّهَا تَسعَى * فَأَوجَسَ فِى نَفسِهِ خِيفَةً مُوسَى * فُلنَا لاَ تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلَى * وَأَلِق مَا فِى يَمِينِكَ تَلقَف مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيدُ سَاَحِرٍ وَلا يُفلِحُ السَّاحِرُ حَيثُ أَتى ) . { طه 65-69 } .
هذه الآيات الكريمات العظيمات ينُفث بها في الماء ، ثم بعد ذلك يصب هذا الماء الذي قرأت فيه على ماء أكثر ، ثم يغتسل به المسحور ، ويشرب منه بعض الشئ ، كثلاث حسوات يشربها منه ، ويزول السحر بإذن الله ويبطل ، ويُعافى من أصيب بذلك ، وهذا مجرب مع المسحورين جربناه نحن وغيرنا ونفع الله به من أصابه شئ من ذلك .
وقد يوضع في الماء سبع ورقات خضر من السدر تدق وتلقى في الماء الذي يقرأ فيه ، ولا بأس بذلك ، وقد ينفع الله بذلك أيضاً ، والسدر معروف وهو شجر النبق .
وهناك أدوية لمن يتعاطى هذا الشئ ، ويعالج بهذا الشئ ، أدوية مباحة قد يستفاد منها في علاج السحر وإزالته كما أشار الى هذا العلامة ابن القيم رحمه الله في بيان النُشرة المشروعة ، وقد ذكر ذلك أيضاً الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في كتابه فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد في باب ما جاء في النُشرة .
أما ما يتعلق بإتيان الكهان ، أو السحرة ، والمشعوذين فهذا لا يجوز ، وإنما الطريق الشرعي هو ما ذكرناه من القراءة على المسحور ، أو القراءة في ماء ويشربه ويغتسل منه ، وإن وضع فيه سبع ورقات من السدر الأخضر الرطبة ودقت فهذا أيضاً قد ينفع بإذن الله مع القراءة ، وهذا شئ مجرب كما تقدم .
والغالب على من استعمل هذا مع إخلاصه لله وتوجهه الى الله بطلب الشفاء أنه يعافى بإذن الله ، وعلى المسحور أن يضرع الى الله وأن يسأله كثيراً أن يشفيه ويعافيه ، وأن يصدق في طلبه ، وأن يعلم أن ربه هو الذي يشفيه ، وهو الذي بيده الضر والنفع ، والعطاء والمنع وليس بيد غيره سبحانه وتعالى .